عملية ارتجاع المريء بالمنظار

عملية ارتجاع المريء بالمنظار

عملية ارتجاع المرئ بالمنظار أصبحت من أكثر الحلول الطبية تطورًا وفعالية لعلاج مرض ارتجاع المريء المزمن، خاصة في الحالات التي لا تستجيب للأدوية، وفي الحالات التي يؤثر ارتجاع المريء فيها على جودة الحياة، نستعرض في هذا المقال تفاصيل عملية ارتجاع المريء بالمنظار، وكل ما تحتاج معرفته قبل اتخاذ القرار.

ما هو ارتجاع المريء ولماذا يحتاج البعض إلى الجراحة؟

ارتجاع المريء هو حالة مرضية يحدث فيها تدفق عكسي لحمض المعدة إلى المريء، يؤدي الارتجاع إلى الشعور بالحرقة في الصدر، مرارة في الفم، صعوبة في البلع، وأحيانًا يصل الأمر إلى بحة في الصوت، وكحة مزمنة.

إذا فشل العلاج الدوائي، وازدادت حدة الأعراض تصبح عملية ارتجاع المريء الخيار الأنسب، خاصة للحفاظ على المريء من المضاعفات طويلة المدى، مثل: الالتهاب المزمن، أو تحول الخلايا لسرطانية في بعض الحالات النادرة.

ما هي أنواع عمليات ارتجاع المريء؟

  1. عملية نيسن “Nissen Fundoplication”: وهي النوع الأكثر شيوعًا لعلاج مرض الارتجاع المعدي المريئي، يقوم الطبيب بلف الجزء العلوي من المعدة حول الجزء السفلي من المريء، ويعمل ذلك على تضييق العضلة العاصرة للمريء، لمنع ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، تُجرى عادة بالمنظار وتحت التخدير الكلي.
  2. عملية توبي “Toby  Fundoplication”: يحدث فيها لف جزئي للمعدة حول أسفل المريء، تتم بالمنظار تحت التخدير الكلي.
  3. عملية لينكس “LINX”: تحدث عن طريق زرع حلقة أسفل المريء لتقوية العضلة العاصرة للمريء، ومنع ارتجاع الحمض مرة أخرى إلى المريء.
  4.  عملية ستريتا “Stretta”: إجراء غير جراحي بهدف تقوية العضلة العاصرة أسفل المريء، مما يقل من الارتجاع المريئي.

جميع هذه الأنواع تُعد عمليات ارتجاع المرئ بالمنظار، وتُجرى باستخدام أدوات دقيقة من خلال فتحات صغيرة بالبطن، مما يقلل من الألم وفترة التعافي.

هل عملية ارتجاع المريء صعبة؟

 الحقيقة أنها تعتبر عملية متوسطة الصعوبة من حيث الإجراء الجراحي، لكنها بسيطة نسبيًا مقارنة بالجراحات المفتوحة. يُجريها الجراح باستخدام منظار البطن، وتستغرق عادة من ساعة إلى ساعتين. الصعوبة تكمن في اختيار التوقيت المناسب للعملية، وتقييم مدى الحاجة لها، وليس في الإجراء نفسه. فمع تطور التقنيات، أصبحت عملية ارتجاع المرئ بالمنظار أكثر أمانًا وأقل تدخلًا.

كم تستغرق عملية ارتجاع المريء بالمنظار؟

 تستغرق في المتوسط من 60 إلى 90 دقيقة، حسب نوع العملية والحالة الصحية للمريض. بعض الحالات المعقدة قد تتطلب وقتًا أطول، لكن الأطباء يسعون دومًا إلى تقليل زمن الجراحة لتقليل المضاعفات. ومع ذلك، فإن وقت العملية لا يعكس فقط كفاءتها، بل يُشير إلى دقة التعامل مع أنسجة حساسة مثل: المريء والمعدة.

ما هي نسبة نجاح عملية ارتجاع المريء بالمنظار؟

تشير الدراسات أن نسبة نجاح عملية ارتجاع المريء بالمنظار تتجاوز الـ 80%، حيث يُلاحظ تحسن كبير أو اختفاء كامل للأعراض لدى معظم المرضى بعد الجراحة، ومع التزام المريض بالتعليمات بعد العملية، يمكن الحفاظ على النتائج لسنوات طويلة دون الحاجة إلى أدوية مستمرة، وهذه النسبة المرتفعة تعكس مدى أهمية العملية لدى كثير من المرضى، وأنها قد تغير حياتهم وتنهي معاناة بدأت منذ سنوات.

هل عملية ارتجاع المريء خطيرة؟

على الرغم من أن كل عملية جراحية لها مخاطر، فإن عملية ارتجاع المرئ بالمنظار تُعد آمنة إلى حد كبير، خاصة في المراكز المتخصصة، وإذا أجراها طبيب محترف.

هناك بعض المضاعفات المؤقتة التي يُعاني منها المريض وتختفي مع الوقت، ومنها:

  • صعوبة مؤقتة في البلع.
  • انتفاخات أو غازات في البطن.
  • مضاعفات التخدير.

لكن الأمر الجيد أن هذه المضاعفات منخفضة الحدوث، ويمكن السيطرة عليه وتختفي مع الوقت.

عملية ارتجاع المرئ بالمنظار

أضرار عملية ارتجاع المريء

  • إذا لم تنفذ العملية بشكل صحيح قد تؤدي إلى فشل منع الارتجاع.
  • ألم مزمن في البطن في بعض الحالات.
  • الإصابة بصعوبات في التجشؤ أو القيء.
  • الإصابة بجروح في الأعضاء المجاورة أثناء الجراحة.
  • التصاق في أنسجة المريء.

لذلك من الضروري جدًا أن تتم العملية على يد جراح متخصص في عمليات الجهاز الهضمي والمناظير لتقليل هذه الأضرار.

مميزات عملية ارتجاع المريء بالمنظار

على الرغم من وجود بعض المخاطر، إلا أن مميزات عملية ارتجاع المريء بالمنظار تفوقها بكثير:

  • التخلص من أدوية مثبطات الحموضة والتي تعتبر من الأدوية المزمنة.
  • تقليل فرص الإصابة بالتهاب المريء المزمن الناتج عن ارتجاع الحمض المريئي.
  • تحسين جودة الحياة اليومية.
  • تقليل مدة التعافي، مقارنة بإجراء الجراحة التقليدية.

احجز الآن مع دكتور هاني علي

ما بعد عملية ارتجاع المريء بالمنظار

يُطلب من المريض بعد عملية ارتجاع المريء بالمنظار الالتزام ببعض النصائح:

  • الالتزام بالنظام الغذائي الذي يحدده الطبيب لعدة أسابيع بعد العملية.
  • تجنب الأطعمة الحارة حتى لا تسبب تهيج بطانة المعدة والمريء.
  • تجنب الأطعمة الدهنية، والوجبات الدسمة.
  • تناول وجبات صغيرة، ومتكررة.
  • تجنب الانحناء لفترة طويلة.
  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة حتى تمام التعافي.
  • المتابعة الدورية مع الطبيب للاطمئنان بعد العملية.
  • مراقبة الأعراض جيدًا، وإخبار الطبيب بأي مضاعفات تطرأ على الحالة.
  • لا يُنصح بالعودة السريعة لممارسة الأنشطة اليومية  قبل الالتئام الكامل، فقد يؤثر هذا على نتائج العملية.

هل عملية ارتجاع المريء بالمنظار تناسب الجميع؟

هناك حالات تستجيب بشكل ممتاز للعلاج الدوائي وتغيير نمط الحياة. لذلك، قبل التفكير في عملية ارتجاع المرئ بالمنظار، يجب تقييم:

  • مدى شدة الأعراض واستجابتها للأدوية.
  • وجود مضاعفات في المريء، مثل: التهاب المريء، أو تآكل نسيجه.
  • عمر المريض وحالته الصحية العامة، وما إذا كان يعاني من أمراض مزمنة.

الخلاصة: هل يجب اللجوء إلى عملية ارتجاع المريء بالمنظار؟

تُعد عملية ارتجاع المريء بالمنظار خيارًا علاجيًا  آمنًا وفعالًا لحالات ارتجاع المريء التي لا تستجيب للعلاج التقليدي، التي لا تستجيب للعلاج التقليدي أصبح كثير من المرضى يختارونها لتحسين جودة حياتهم والتخلص من معاناة الأعراض المستمرة.

إذا كنت تعاني من ارتجاع مزمن، لا تنسَ أن القرار النهائي دائمًا يجب أن يكون بالشراكة مع طبيبك المعالج، بناءً على تقييم شامل لحالتك، نرشح لك الدكتور/ هاني علي عبد الرحمن

  • استشاري امراض الجهاز الهضمى والكبد بمستشفيات جامعة عين شمس.
  • استشاري مناظير المعدة والقولون بمستشفيات جامعة عين شمس. 
  • أستاذ بقسم الباطنة ووحدة أمراض و مناظير الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب عين شمس.

احجز الآن مع دكتور هاني علي

المصادر: