الفرق بين ضغط الدم المؤقت والمستمر

هل كل ارتفاع في الضغط يُعد مرضًا مزمنًا؟ أم أنه قد يكون مؤقتًا يزول بزوال السبب؟
كثيرًا ما يتعرض الأشخاص الأصحاء إلى وعكات صحية مؤقتة، ينتج عنها بعض التغيرات العرضية في الجسم، ومنها: ارتفاع ضغط الدم مؤقتًا، ويشغل تفكير معظم الأشخاص الفرق بين ضغط الدم المؤقت والمستمر، نناقش في هذا المقال أهم الفروقات بين كلا النوعين، والإجابة على أبرز الأسئلة الشائعة.
ما الفرق بين ضغط الدم المؤقت والمستمر؟
لفهم الفرق بين ضغط الدم المؤقت والمستمر، أولاً معرفة أن ضغط الدم الطبيعي يجب أن يكون أقل من 120/80 ملم زئبق، وعند تجاوز هذا الحد يكون هناك ارتفاع في ضغط الدم، تتراوح شدته بين الطفيف أو مرحلة ما قبل ارتفاع الضغط، والمرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم، والمرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم – طبقًا للجمعية الأمريكية للقلب -.
- وأن الارتفاع المزمن لضغط الدم، هو الارتفاع الذي يستمر لفترات طويلة، ويحدث دون محفز خارجي ويعرف طبيًا باسم (Hypertension)، يتطلب العلاج المستمر، وغالبًا ما يستقر بالعلاج المنتظم والمتابعة الدورية.
- لكن الارتفاع المفاجئ لضغط الدم، هو ارتفاع يظهر بشكل مفاجئ ولا يدوم لفترات طويلة، ويعرف بضغط الدم المؤقت، لكن هذا الارتفاع الحاد قد يكون عرضًا لحالة طارئة تستدعي التدخل الطبي السريع، وقد يكون ناتج عن بعض الأسباب البسيطة مثل القلق أو الإجهاد، ويعود للحد الطبيعي بعد زوال السبب.
لذلك الفرق بين ضغط الدم المؤقت والمستمر يتحدد بناءً على مدة دوام الأعراض، ووجود محفزات مسببة له.
كيف أعرف أن الضغط مؤقت؟
في معظم الحالات الارتفاع المعتدل لا يصاحبه أعراض ظاهرة، ولكن الارتفاع الحاد يصاحبه أعراض ارتفاع الضغط، مثل:
- صداع شديد.
- نزيف الأنف، واحمرار الوجه.
- عرق شديد، إجهاد عام.
- اضطراب نبضات القلب.
- قد يتطور الأمر في كثير من الحالات وتشير إلى ذبحة صدرية أو حالة خطيرة تتطلب التدخل الطارئ، ومن أهم الأعراض المقلقة:
- تشوش في الرؤية.
- آلام شديدة في الصدر وقد تتطور إلى الذراعين أو الفك.
- صعوبة في الكلام، فقد التركيز.
- إذا حدثت لك أي من الأعراض السابقة، ابدأ بقياس الضغط في أوقات مختلفة خلال اليوم، وقياسه أيضًا بعد زوال الأعراض.
- مراقبة الأعراض المصاحبة وإذا حدث لك أي مضاعفات عليك الذهاب للطبيب.
إذا كان الضغط يعود إلى طبيعته بعد فترة قصيرة أو بعد الاسترخاء، فهو في الغالب ضغط مؤقت، مما يساعد على توضيح الفرق بين ضغط الدم المؤقت والمستمر.
كم يصل ارتفاع الضغط المؤقت؟
في حالات التوتر أو القلق، قد يصل الضغط المؤقت إلى 140/90 أو أكثر، لكنه لا يستمر لفترات طويلة. أحيانًا، قد يرتفع إلى 150/95 أو أعلى في لحظة انفعال أو القلق الشديد، ثم يعود إلى طبيعته بعد زوال السبب.
وهذا جانب من الفرق بين ضغط الدم المؤقت والمستمر، لأن الضغط المستمر يظل مرتفعًا، ولا يهدأ في أوقات الراحة أو حتى النوم.
هل الضغط 140/90 يحتاج علاج؟
الضغط بمعدل 140/90 يُعد في بداية المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم، إذا كان مؤقتًا ويحدث بسبب محفز معين، فقد لا يتطلب علاجًا دوائيًا، بل مراقبة فقط.
أما تكرار الأمر باستمرار دون وجود سبب لهذا الارتفاع، فهذا يشير إلى بداية ارتفاع الضغط بشكل مستمر يتطلب تقييمًا طبيًا من الطبيب المختص.
لذا سياق هذا الارتفاع هو ما يحدد خطورة الأمر ويؤكد بشكل واضح الفرق بين ضغط الدم المؤقت والمستمر.
هل يمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم مؤقتًا؟
ارتفاع ضغط الدم مؤقتًا من المشكلات الشائعة لدى كثير من الأشخاص ويحدث بسبب الكثير من الأسباب:
- الضغط النفسي، القلق الشديد، والتوتر.
- تناول المنبهات والكافيين بكثرة، وتناول مشروبات الطاقة.
- ممارسة الرياضة العنيفة دون إشراف.
هذه الأسباب توضح بشكل جلي الفرق بين ضغط الدم المؤقت والمستمر، حيث أن الضغط المؤقت يعود إلى طبيعته بعد زوال السبب، بعكس الضغط المزمن.
كم يستمر ارتفاع ضغط الدم المؤقت؟
في معظم الحالات لا يدوم ارتفاع الضغط المؤقت أكثر من ساعات قليلة، ويختفي تمامًا بعد زوال السبب، في بعض الحالات قد يستمر ليوم واحد خاصة إذا كان السبب في حدوثه الضغط النفسي الشديد.
إذا استمر الضغط مرتفعًا لأكثر من ثلاث أيام رغم الراحة، واتخاذ جميع الاحتياطات، قد لا يكون مؤقتًا، ويتطلب تدخلًا طبيًا، وهذا أيضًا يبين الفرق بين ضغط الدم المؤقت والمستمر.
متى يكون ارتفاع ضغط الدم مزمن؟
يعتبر ارتفاع ضغط الدم مزمنًا إذا:
- ارتفع لأكثر من 130/80 وظل هذا الارتفاع أكثر من ثلاث مرات في نفس الأسبوع.
- ظل الرقم ثابتًا رغم الراحة، وعدم وجود سبب محفز لارتفاعه، ورغم قياسه في أوقات مختلفة.
- تزامن مع هذا الارتفاع أعراض، مثل: صداع شديد، دوخة، نزيف الأنف، احمرار الوجه.
- هناك بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالضغط المزمن، وأهمها وجود بعض الأمراض المزمنة الأخرى مثل: داء السكري، والكوليسترول المرتفع.
وحتى تعلم الفرق بين ضغط الدم المؤقت والمستمر ومن أيهما تعاني من أعراض يجب تشخيص الحالة وذلك بعد فحص الطبيب الدقيق، والمتابعة المنتظمة.
أعراض ارتفاع ضغط الدم العصبي
لا شك أن القلق وارتفاع الضغط يرتبطان ببعضهما البعض، فعند تعرض الشخص إلى توتر شديد أو موقف عصيب تبدأ أعراض ارتفاع ضغط الدم بالظهور:
- خفقان القلب، وعدم انتظام ضرباته.
- التعرق الشديد.
- ضعف وتنميل في الأعصاب.
- ضيق شديد في النفس.
- دوران في الرأس، مع شعور بالغثيان.
وهي حالة مؤقتة يكون ارتفاع الضغط فيها مؤقتًا، لكن يجب الانتباه لكيفية التعامل مع القلق والتوتر بشكل صحيح لتجنب تحول الحالة إلى ضغط مستمر.
تعرف أيضا على:
الأمراض التي تسبب ارتفاع ضغط الدم
هناك بعض الأمراض التي تحفز ارتفاع ضغط الدم:
- أمراض الغدة الدرقية.
- أمراض الكلى المزمنة.
- اضطرابات الغدة الكظرية.
- أمراض القلب، مشاكل الشرايين.
- انقطاع النفس أثناء النوم.
- تناول بعض الأدوية مثل: مضادات الإكتئاب، حبوب منع الحمل.
وفي الختام.
راقب ضغطك جيدًا، من الضروري معرفة قياس ضغط الدم بانتظام، والمتابعة الدورية مع الطبيب للوقوف على الفرق بين ضغط الدم المؤقت والمستمر، فاتخاذك الإجراءات المبكرة في العلاج يحميك من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم على المدى البعيد. إذا شعرت بارتفاع ضغط الدم، استشر الطبيب ولا تتردد، نرشح لك الدكتور/ هاني علي، لخبرته الواسعة في علاج الحالات المشابهة.
وهو أيضًا استشاري امراض الجهاز الهضمى والكبد بمستشفيات جامعة عين شمس، استشاري مناظير المعدة والقولون بمستشفيات جامعة عين شمس، أستاذ بقسم الباطنة ووحدة أمراض و مناظير الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب عين شمس.
المصادر: